القدس مدينة مقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاث - ALKOUKH NEWS

شريط الاخبار

Wednesday, October 25, 2023

القدس مدينة مقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاث



الكوخ - مدينة القدس هي مدينة 
مقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية. تقع في جنوب غرب الضفة الغربية، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967. تعتبر القدس عاصمة لدولة فلسطين، وتطالب إسرائيل بأن تكون عاصمتها الموحدة. تاريخ مدينة القدس طويل ومعقد، وشهدت العديد من الحروب والغزوات والفتوحات على مر العصور. 

فيما يلي بعض المعلومات عن أصل مدينة القدس ومن بناها وتاريخها:

- أصل مدينة القدس: يعود أصل مدينة القدس إلى حوالي 2500 قبل الميلاد، عندما سكنت قبيلة اليبوسيين الكنعانية العربية المنطقة، وأطلقوا عليها اسم يبوس. كانت المدينة تقع على تلال صخرية، وحولها أودية عميقة، مما جعلها قلعة طبيعية صعبة الاقتحام. 

- من بنى مدينة القدس: يُعتبر الملك داود عليه السلام أول من بنى مدينة القدس، حيث فتحها على اليبوسيين في حوالي عام 1000 قبل الميلاد، وجعلها عاصمة لمملكته. بنى داود قصرًا وحصونًا في المدينة، وأطلق عليها اسم مدينة داود. خلفه ابنه سليمان عليه السلام.

- تاريخ مدينة القدس: شهدت مدينة القدس تغيرات كثيرة في حكامها وأسمائها على مر التاريخ. من أبرز المراحل التاريخية التي مرت بها المدينة:

    - العصر البابلي والفارسي (586 - 333 قبل الميلاد): احتل البابليون بقيادة نبوخذ نصر المدينة في عام 586 قبل الميلاد، وهدموا هيكل سليمان، وأخذوا كثيرًا من أهلها إلى بابل كأسرى. في عام 538 قبل الميلاد، سمح الملك الفارسي قورش لأسرى بابل من بني إسرائيل بالعودة إلى أرضهم، وإعادة بناء هيكلهم. ظلت المدينة تحت حكم الفرس حتى جاء الإسكندر المقدوني في عام 333 قبل الميلاد، وفتح فلسطين بما فيها القدس. 

    - العصر الروماني (63 قبل الميلاد - 636 م): دخل جيش روماني بقيادة بومبيجي المدينة في عام 63 قبل الميلاد، وأنهى حكم الحشمونائيين اليهود. في عام 37 قبل الميلاد، أصبح هيرودس الأكبر ملكًا على القدس بمساعدة الرومان، وقام بتجميل المدينة وتوسيع هيكلها. في عام 6 م، أصبحت القدس تحت حكم محافظ روماني، وفي عام 70 م، قمع الرومان ثورة يهودية، وهدموا هيكلها مرة أخرى. في عام 135 م، حدثت ثورة يهودية أخرى بقيادة بار كوخبا، ولكنها فشلت أيضًا. أعاد الإمبراطور هادريان بناء المدينة، وغير اسمها إلى إيلياء كابيطولينا، ومنع اليهود من دخولها. 

    - العصر الإسلامي (636 - 1099 م): دخل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه المدينة في عام 636 م، بعد فتحها من قبل جيش المسلمين بقيادة أبي عبيدة بن الجراح. كتب عمر لأهل القدس عهدًا يضمن لهم حرية الدين والأمن، وأعاد اسم المدينة إلى القدس أو بيت المقدس. في عام 691 م، بُنِيَت قبة الصخرة على صخرة التي صعد منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء في الإسراء والمعراج. اهتم الخلفاء الأمويون والعباسيون والفاطميون بالقدس، وزادوا من شأنها وجمالها. 

    - الحروب الصليبية (1099 - 1187 م): سقطت المدينة في يد الصليبيين في عام 1099 م، بعد حصار دام شهرًا. قتل الصليبيون كثيرًا من سكان المدينة من المسلمين واليهود والأرثوذكس، وأحرقوا المسجد الأقصى والكنائس. أصبحت المدينة عاصمة لإحدى دول الصليب، التي سُمِّيَت بالمملكة اللاتينية للقدس. في عام 1187 م، استعاد صلاح الدين الأيوبي المدينة من الصليبيين، بعد معركة حطين التاريخية. تعامل صلاح الدين مع أهل المدينة برفق وعدل، وأزال صلبان قبة الصخرة، وأعاد فتح المسجد الأقصى للصلاة. 

    - التاريخ المعاصر (1917 - حتى الآن): احتلت بريطانيا فلسطين بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى. أصدرت بريطانيا وعدًا باسم وعد بلفور في عام 1917 م، يتعهد فيه بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. في عام 1947 م، أوصت الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين: واحدة يهودية وأخرى عربية. رفضت الدول العربية هذا التقسيم، وأعلنت الحرب على الكيان الصهيوني، الذي أعلن قيامه في عام 1948 م. احتل الكيان الصهيوني غرب القدس في حرب 1948 م، وشرقها في حرب 1967 م. أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1980 م أن القدس هي عاصمة لدولة فلسطين، وأن كل التدابير والاتفاقات التي تهدف إلى تغيير طابعها ووضعها هي باطلة ومخالفة للقانون الدولي.   


عاجل