حسني البورظان.. ضربوه وأصابه الشلل - ALKOUKH NEWS

News

9/13/2023

حسني البورظان.. ضربوه وأصابه الشلل



الكوخ - ضربوه وأصابه الشلل في عز عطائه الفني!!.. الممثل المبدع الذي رحل باكراً #نهاد_قلعي 

ولد “نهاد قلعي” في حي “ساروجة ” في العام 1928 بمدينة “دمشق”، وكان سابقاً يعمل بالتجارة إلا أنه تركها ليلتحق بالفن الذي أحبه منذ مراحل طفولته وجسد مسرحيات غناها على مسرح مدرسته، كما شارك في عدد من المجالات الفنية كالسينما والمسرح والكتابة والإخراج والإنتاج والبرامج التلفزيونية.

بداية حياته الفنية كانت من المسرح ثم التلفزيون والسينما، وتوفي في العام 1993 تاركاً إرثاً فنياً عظيماً والذي أسر بموجبه قلوب السوريين والجماهير التي أحبته في العالم العربي.

شارك “قلعي” في كتابة الكثير من الأدوار التي مثلها، مؤكداً أن شخصيته ككاتب لاتختلف كثيراً عن شخصيته كفنان
ويمكن اعتبارهما متممين لبعض، لافتاً إلى أنه مع مجموعة من الرفاق شكلوا فرقة مسرح صغيرة تمكنت من تمثيل “سوريا” في “مصر” وهو ما أدى لاحقاً لتأسيس المسرح القومي في “سوريا”

تمكن “قلعي” مع “دريد لحام” من إمتاع الجمهور المولع بالكوميديا، وأوصلوا من خلال أعمالهم كلمة هادفة، فالفن الكوميدي حسب وصفه له غايتان إضحاك الجمهور وإيصال كلمة.

لم يكن “قلعي” معجباً بنفسه بنسبة مئة بالمئة وكان ينقد ذاته بشكل دائم، منوهاً بأن شخصية “البورظان” لم تؤثر عليه عائلياً بل كان حازماً في المنزل لكن بلطفه وإنسانيته المعروفين عنه، لافتاً إلى أنه أحس بالندم في لحظات لتركه التجارة والتوجه للفن وقد وصف هذه اللحظات بلحظات الضعف لأن عمله الفني أفقده الكثير من حريته الشخصية.

يذكر أن الفنان “قلعي” كتب مسرحيات وشارك في فرق التمثيل المدرسية أسس مع عدد من زملائه النادي الشرقي وكان من أول أعماله المسرحية الأستاذ كلينوف، اكتشف من خلاله الحس الكوميدي للفنان “قلعي”، شارك في تأسيس المسرح القومي السوري في العام 1960، بداية شراكته مع “دريد لحام” كانت من عمل باسم “سهرة دمشق” ، ثم بدأ ظهور شخصيتي”حسني البورظان” و”غوار الطوشة” في أعمال درامية كتبها وشارك فيها فخلدت في الذاكرة السورية والعربية أبرزها “مقالب غوار” و “صح النوم” و “حمام الهنا” أما سينمائياً فشارك في 24 فيلماً من كبار النجوم المصريين والعرب، كما لعب عبر فرقة تشرين دور البطولة في المسرحيتين الأكثر شهرة وهما “ضيعة تشرين” و “غربة”.

تعرض نهاد قلعي لحادث ضرب على رأسه في شجار جعله جليس الفراش في حالة شلل أوقفته عن إكمال مسيرته الحافلة، وحوله إلى كاتب قصص للأطفال نشرها في مجلة “سامر”.
و رغم حياته الصاخبة و نجاحاته الواسعة و الشهرة التي نالها رحل نهاد قلعي بصمت عام1993.

و في العام 2008 بعد رحيله بـ 15 عاماً تم منحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى و عام 2016 أطلقت محافظة دمشق اسم نهاد قلعي على أحد الشوارع في منطقة المهاجرين.

لم يكن نهاد قلعي وحيداً في قائمة المبدعين الذين يرحلون ضحايا النسيان و التهميش ثم يتم تكريمهم و هم في القبور، ولايبدو أنه سيكون الأخير.

News